التربية البيئية المدرسية،بقلم أ.ع ط :مختاري

التربية البيئية المدرسية
تمثل التربية البيئية محورا مهما من محاور مناهج العلوم في مختلف مراحل التعليم العام، و هي من التجديدات التي ظهرت في السبعينات من القرن الماضي نتيجة للممارسات الخاطئة للإنسان مع بيئته، وإساءة إستغلال مواردها، مما أدى إلى العديد من المشكلات البيئية. فإذا إنطلقنا من مفهوم البيئة، الذي يعني الوسط أو المكان الجغرافي الذي تعيش فيه الكائنات الحية بالتأثير و التأثر، و مفهوم المدرسة، التي هي جزء مصغر منه، لكنها تتميز بوجود علاقات أعلى سموا عن باقي الأوساط الأخرى، كون هذه العلاقات ترتقي داخل المدرسة و تزداد و تترسخ بقواعد دينية و علمية، و ثقافية و تبقى تمتد على طول مراحل التعليم. فنجد أنه كلما كان الفرد ينتمي لهذا الوسط كعنصر أساسي و مباشر، وجب عليه أن يسلك مسلكا سليما و مستقيما، ينير و يستنير بعيدا عن كل ما هو غريب من سلوكات ذات إعوجاج، قد تؤدي به إلى الهلاك في ظلمة ليس لها قرار، و للمحافظة على الوسط البيئي المدرسي، يجب أن نعلم ما هي الطريقة التعليمية الصحيحة لدراسة و حل المشكلات البيئية، مع التركيز على وعي المتعلم بالبيئة و تفهمها و إحترامها، و المحافظة عليها. إذا..إذا عرفت أيها التلميذ ما الهدف من إنتمائك، و وجودك كعنصر في البيئة المدرسية، و سعيت إلى تحقيقه حسب كل مرحلة من مراحل التعليم، بجدية و إخلاص، سوف تحصل على كل ما هو نبيل، لتستغله أنت و من معك، إذن فعليك أنت أيها التلميذ أن:
*تشترك في الأنشطة المختلفة، في اليوم العالمي للبيئة.
*تقوم بالبحث عن مختلف الأمراض البيئية الشائعة، و طرق الوقاية منها.
*تقوم بحماية الحديقة المدرسية.
*تقوم بالإهتمام بنظافة المدرسة، وحث زملائك التلاميذ على ذلك.
*تحافظ على الممتلكات العامة، من خلال توعية التلاميذ للمحافظة على النوافذ، و الأبواب، و المقاعد و الطاولات...داخل القسم.
*تقوم بتحذير زملائك التلاميذ من الأفعال المضرة، التي تؤذي صحتهم، كالتدخين مثلا.
*تقوم بالإهتمام بمخابر المدرسة، و المحافظة على الأجهزة الموجودة فيها.
*تقوم بتعليق الملصقات الإعلانية الحائطية لخدمة البيئة المدرسية.
*تقوم بالمحافظة على الموارد البيئية، كالمياه و النباتات، و معالجة التلوث في الهواء، عن طريق غرس الأشجار، و عقد الأنشطة التطوعية في البيئة المدرسية، بمشورة أساتذة العلوم الطبيعية و مدير المؤسسة.
أيها التلميذ حافظ على هذا المكسب، لتكتسب ما هو أعلى سموا، لأن الجميع على قدم و ساق من أجلك أنت فقط..إذن ماذا تستطيع أن تقدم أنت الآن لنا و لنفسك؟.
بقلم أستاذ العلوم الطبيعية أحمد مختاري