Admin Admin
عدد المساهمات : 183 تاريخ التسجيل : 11/10/2011
| موضوع: كن من رجال الفجر الأحد نوفمبر 04, 2012 2:00 pm | |
| كن من رجال الفجر كم أجورا ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر؟ كم حسنات ضيعتها يوم سهوت عن صلاة الفجر أو أخرتها؟ كم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر؟
ألم تعلم أن صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة, قال صلى الله عليه و سلم: " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل و من صلى الصيح في جماعة فكأنما صلى الليل كلة." -رواه مسلم- ألم تعلم أن الحفظ في ذمة الله ثواب لمن صلى الفجر, فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من صلى الصبح فهو في ذمة الله." -رواه مسلم- . نعم, إنها ذمة الله و ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا, إنها ذمة ملك الملوك و رب الأرباب و خالق الأرض و السماوات و ما فيها, إنها ذمة وصف نفسه فقال: (( سبحانه هو الغني له ما في السماوات و مالفي الأرض )) -يونس:68-. و هذه أمور لأهل الهمة و قبول النصيحة, تساعد على أداء صلاة الفجر في جماعة: أولا: نم مبكرا و اترك السهر, فنبينا محمد صلى الله عليه و سلم’ أخبرنا أن الجسم له خق علينا, فإن إطالة السهر لها تأثير على صحة الإنسان, و النوم المبكر خير و الكلام بعد صلاة العشاء ورد النهي عنه من نبينا محمد صلى الله عليه و سلم, إلا ما استثناه الدليل من مسامرة الزوج زوجته و الجلوس مع الضيف, و مدارسة العلم, أما إذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز. ثانيا: احرص على آداب النوم, كالنوم على طهارة و أداء ركعتي الوضوء, و المحافظة على أذكار النوم و الإضجاع على الشق الأيمن و وضع الكف الأيمن تحت الوجه, و قراءة المعوذتين في الكفين و مسح ما استطعت من الجسد بهما’ و غير ذلك من الآداب’ و ادع الله أن يوفقك للقيام. ثالثا: ابذل الخير تحصد الخير فمن فمن قام عقب أداء طاعة من صلة رحم أو بر والدين و احسان في حاجة مسلم, كافاه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر. رابعا: عدم الإكثار من الأكل و الشرب, فإن كثرة الأكل تولد ثفلا في النوم, بل حتى الطاعة تقل و الخشوع يذهب, لأن من أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فغفل كثيرا فخسر كثيرا. خامسا: ابتعد عن المعاصي قي النهار كي تستطيع أن تقوم للصلاة, و ذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها, بالبعد عن المظر الحرام, و كذلك اللسان و السمع و سائر الأعضاء, فمن نام على معصية ارتكبها من غيبة مسلم أو خوض في باطل أو نظرة إلى حرام أو أخلف وعدا أو أكل حراما عوقب بالحرمان من شهود الفجر, لأن من أساء في ليله عوقب في نهاره, و من أساء قي نهاره عوقب في ليله. سادسا: لا تنسى عاقبة الصبر, فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر, و العاقل الفطن لم في كل ما برى حوله عبرة, فمن يهر الليالي بلغ المعالي, و من استأنس بالرقاد استوحش يوم المعاد, ألا إن سلعة الله غالية, ألا إن سلعة الله الجنة. فكن من رجال الفجر, و أهل صلاة الفجر, أولئك الذين ما إن سمعوا النداء يدوي: الله أكبر, الله أكبر..,الصلاة خير من النوم, هبوا و فزعوا و أن طاب المنام, و تركوا الفرش و إن كانت وثيرا, ملبين النداء, فخرج الواحد منهم إلى بيت من بيوت الله و هو يقول: " اللهم اجعل في قلبي نورا, و في لساني نورا, و اجعل سمعي نورا, و اجعل في بصري نورا, و اجعل في خلفي نورا, و من أمامي نورا, و اجعل من فوقي نورا ", قما ظنك بمن خرج لله في ذلك الوقت لم تخرجه دنيا يطلبها أو أموال يريدها. أسأل الله أن يوفقنا في طاعته و أن يبعدنا عن معصيته.
الشيخ بسير شارف إمام مسجد الرحمان- براقي | |
|