Admin Admin
عدد المساهمات : 183 تاريخ التسجيل : 11/10/2011
| موضوع: كيف نغرس الحياء في نفوس أبنائنا..بقلم أ ت.الإسلامية بلبحري الأحد ديسمبر 04, 2011 5:01 pm | |
| كيف نغرس الحياء في قلوب أبنائنا إن الحياء فضيلة سامية، تكشف عن درجة إيمان المسلم و مقدار أدبه، و تمــنعه من ارتكاب القبائح و الذنوب، و تردع نفسه عن شهواتها المحـرمة، و هو رأس الفضائل الخلقية، تحلى به رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و دعانا إلى التحلي به، قال :" إن لكل دين خلق، و خلــــــق الإسلام الحيــــــــــــــــاء". للحياء مواضيع كثيرة، أسماها منزلة الحياء من الله تعالى، لأنه تفضل علينا بنعم كثيرة لا تعد و لا تحصى، فلذا يجب أن نستحي منه، لأنه يغمرنا بنعمه، فإذا استحى المسلم منه، أقبل على كل ما أمره به، و ابتعد عن كل ما نهاه، و هذا برهان على صدق إيمانه، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:" الحياء لا يأتي إلا بخير "، لكن كيف نذر هذا الخلق في أبناء و بنات المسلمين؟،أليس غريبا أن ترى اليوم المتحلي بهذا الخلق شادا يشار له بالبنان؟! إن لضياع هذا الخلق بين المسلمين اليوم، عوامل كثيرة منها: ضعف الإيمان، فمن ضعف إيمانه، لا يستطيع الصمود أمام تيارات الشهوات، فيقبل عليها دون حياء، و يوهم نفسه بأن هذا دليل التقدم و التحضر. أما عامل فقدان التربية و الرعاية، و التوجيه، في البيوت المسلمة، فالوالدان هما اللذان يغرسان نية الإيمان و الحياء في نقوس أبنائهما، قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه". أما العامل الثالث، فهو الفساد الإعلامي الذي تبثه أجهزة الإعلام المختلفة، و بعض القنوات الإعلامية، من حملت شعار التقدم و التحضر، و التي راحت تفتح أبواب الفساد، و الإنحلال الأخلاقي، و يعرض الأفلام و المسلسلات الناطقة باللغة العربية، و الغريب أنه غالبا ما تجالس الأم بناتها و يتابعن هذا النوع من الإعلام، فكيف لا يضيع الحياء بينهن؟ و قد تشوق الزوجة زوجها فيمكث مع الأسرة يتابع الأحداث، أو يسألها عنها إذا غاب عن الجلسة. و إذا تطرقنا إلى عامل الأنترنت، فنجد أن الإنفتاح عـــــلى العالم بواسطة الشبكة التي لا تخلو من دسائس اليهود و النصارى، الهادفة إلى هدم جيل المسلمين و إبعادهم عن فضائل المسلمين، و على رأسها الحياء، فكل شيء صار طبيعيا، حتى ما حرم الله !، فكيف السبيل إلى حماية أبنائنا و بناتنا من هذه الأخطار، و إحياء خلق الحياء في نفوسهم؟، إن هذا الخلق الفاضل، يولد في الأسرة و ينمو فيها، ثم يطوره المجتمع المسلم برعايته له، فالأسرة المسلمة هي المأمورة بتنشئة أبنائها و بناتها على طاعة الله، و الحرص على تطبيق فرائضه، و التحلي بالمكارم التي دعانا إليها ديننا، و تنمية بذرة الحياء في نفوسهم.إن دور المجتمع يبدأ بدور المدرسة التي ينبغي أن تكون أنشطتها مكملة لبعضها البعض، و تهدف إلى غرس الفضائل في النفوس، كمناهجنا المدرسية، التي هي مزيج من المتناقضات لأنها مستوردة، فقد صدق الشاعر إذ قال : فلن يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم إن دور المساجد و دور الثقافة و الهيئات المعنية بتوعية الأجيال المسلمة، بمن دسائس اليهود و النصارى و الرجوع بهم إلى فضائل الإسلام، و توعية الأسرة المسلمة على فرض رقابة على كل ما يشاهده الأبناء، و تنبيههم إلى أن الحياء يمنعنا من مشاهدة ما حرمه الله، فإذا استحت البنت المسلمة من هذه المشاهد من نفسها، تستحي من والديها ومن أبناء مجتمعها، لأن الذي جعلها تستحي من كل هؤلاء هو الشعور برقابة العظيم الجليل وهو الأولى أن نستحي منه جميعا. بقلم أستاذة التربية الاسلامية بلبحري | |
|